مقولة رائعة ومؤثرة تحمل بين حروفها العديد من المعانى السامية من بينها
الدعوة إلى التفاؤل والرغبة فى الحياة والتمسك بالأمل والتطلع إلى غد مشرق..
مقولة تحرض فى مضمونها على الهروب، من واقعنا المظلم القاسى الداعم لضعاف النفوس والقدرات، والمحبط والمدمر للمبدعين وذوى المواهب والطاقات..
واقع تتسم علاقتنا به بأنها علاقة تضامنية متنافرة لا طائل من ورائها سوى القضاء على كل شىء مبهر.
فرغم بساطة هذه الجملة وروعتها خصوصاً عندما تسمع لأول مرة.
. فإننى لا أرى على الإطلاق أنها تدعو إلى الانصراف المطلق
عن الواقع وترك كل الطموحات والأهداف والأمانى حبيسة اللاشعور
كى تعبر عنها أحلام اليقظة وأحلام النوم فقط، دون التحرك الإيجابى
والسعى الدؤوب للعمل على محاولة تحقيقها على أرض الواقع،
الذى لابد من مصارعته وتحدى كل صعوباته مهما عظمت أو كثرت..
وهذا بالطبع لا يعنى التقليل من قيمة الدور الإيجابى الذى
يلعبه الحلم فى حياة كل منا، خاصة أن كل الإنجازات العظيمة
التى تتحقق على أرض الواقع كانت فى الأساس عبارة عن أفكار
وأحلام صغيرة، أصر أصحابها على معاندة الواقع، ومواجهة
كل تحدياته، إلى أن صارت حقائق ملموسة ومؤثرة..
ما أود التأكيد عليه هو أن كثرة المشكلات وصعوبة الظروف
التى نمر بها هذه الأيام يجب ألا تسلبنا حقنا فى أن نطمح
ونتمنى ونحلم.. ونسعى جاهدين لتحقيق ولو جزء يسير
من أحلامنا لأننا لو بطلنا نحلم حنموت