علامات السعادة والشقاوة....
· قال ابن القيم رحمه الله :
· علامات السعادة :
1- أن العبد كلما زيد في علمه زيد في تواضعه ورحمته .
2- وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره .
3- وكلما زيد في عمره نقص من حرصه .
4- وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله .
5- وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم .
· وعلامات الشقاوة :
1- أنه كلما زيد في علمه زيد في كبره وتيهه .
2- وكلما زيد في عمله زيد في فخره واحتقاره للناس وحسن ظنه بنفسه .
3- وكلما زيد في عمره زيد في حرصه .
4- وكلما زيد في ماله زيد في بخله وإمساكه .
5- وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في كبره وتيهه .
· وهذه الأمور ابتلاء من الله وامتحان يبتلي بها عباده فيسعد بها أقوام ويشقى بها أقوام .
وكذلك الكرامات امتحان وابتلاء كالملك والسلطان والمال قال تعالى عن نبيه سليمان لما رأى عرش بلقيس عنده هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر .
· فالنعم ابتلاء من الله وامتحان يظهر بها شكر الشكور وكفر الكفور ..كما أن المحن بلوى منه سبحانه فهو يبتلي بالنعم كما يبتلي بالمصائب .
· قال تعالى : { فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن } ..كلا أي ليس كل من وسعت عليه وأكرمته ونعمته يكون ذلك إكراما مني له ولا كل من ضيقت عليه رزقه وابتليته يكون ذلك إهانة مني له . أ.هـ
· حقيقة الإكرام والإهانة :قال تعالى : {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن } .
· قال الشيخ السعدي رحمه الله في هذه الآية : يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان من حيث هو، وأنه جاهل ظالم، لا علم له بالعواقب، يظن الحالة التي تقع فيه تستمر ولا تزول، ويظن أن إكرام الله في الدنيا وإنعامه عليه يدل على كرامته عنده وقربه منه .
- وأنه إذا { قدر عَلَيْهِ رِزْقُهُ } أي: ضيقه، فصار يقدر قوته لا يفضل منه، أن هذا إهانة من الله له.
- فرد الله عليه هذا الحسبان: بقوله { كَلا } أي: ليس كل من نعمته في الدنيا فهو كريم علي، ولا كل من قدرت عليه رزقه مهان لدي .
- وإنما الغنى والفقر، والسعة والضيق، ابتلاء من الله، وامتحان يمتحن به العباد، ليرى من يقوم له بالشكر والصبر، فيثيبه على ذلك الثواب الجزيل، ممن ليس كذلك فينقله إلى العذاب الوبيل. أ.هـ
· فالعبد المكرم عند الله من وفقه للإيمان وطاعة الرحمن .
· والعبد المهان عند الله من لم يوفق إلى الإيمان وطاعة الرحمن .
قال الحسن البصري رحمه الله : هانوا عليه فعصوه ، ولو عزوا عليه لعصمهم
متصل